منتديات ثري جي شيرنج  
العودة   منتديات ثري جي شيرنج > المنتدي الاسلامي > المنتدي الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث
المنتدي الاسلامي العام ( )


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 - 11 - 2017
الصورة الرمزية ابو ساره
ابو ساره ابو ساره متواجد حالياً
النائب الاول
 
تاريخ التسجيل: 7 - 12 - 2013
المشاركات: 20,568
3 وسائل إحياء المشاعر الإنسانية في واقعنا المعاصر




وسائل إحياء المشاعر الإنسانية في واقعنا المعاصر
أيها المسلمون: تعالوا معنا في عنصرنا العملي التطبيقي لنقف معنا سويا حول الوسائل التي من خلالها نستطيع إحياء المشاعر الإنسانية في مجتمعنا المعاصر وذلك من خلال ما يلي:
1- قراءة كتاب الله عز وجل: فمن أعظم الأسباب التي تعين على إحياء المشاعر الإنسانية وتيسر للإنسان طريقها قراءة كتاب الله جل جلاله، قال العلماء: إن الرحمة والإنسانية لا تدخل إلى قلبٍ قاسٍ، والقلوب لا تلين إلا بكلام الله، ولا تنكسر إلا بوعد الله ووعيده وتخويفه وتهديده، فمن أكثر تلاوة القرآن، وأكثر من تدبر القرآن كسر الله قلبه ودخلت فيه الرحمة والإنسانية؛ وهذا هو السر في إجابة السيدة عائشة حينما سئلت عن أخلاقه – صلى الله عليه وسلم – فقالت : ” كان خلقه القرآن “.(مسلم). أي يتخلق بأخلاقه ويتأدب بآدابه.
2- تذكر شهادة الناس لك عند موتك بحسن خلقك وإنسانيتك مع الجميع: فهذه رسالة لكل فرد من أفراد المجتمع أن يحسن خلقه ومعاملته وإنسانيته مع أهله وجيرانه وأحبابه وأصدقائه وبني جنسه ليشهدوا له بصلاحه وتقواه في وقت هو أحوج إلى جنة ومغفرة مولاه.
وقد تواترت الأدلة من السنة التي تدل على أن شهادة الناس لك بالخير والإنسانية وحسن الخلق طريق إلى الجنة والعكس.
فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: ” مُرَّ بِجَنَازَةٍ فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْرًا ، فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ، وَمُرَّ بِجَنَازَةٍ فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا شَرًّا. فَقَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ . قَالَ عُمَرُ: فِدًى لَكَ أَبِي وَأُمِّي ، مُرَّ بِجَنَازَةٍ فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا خَيْرٌ فَقُلْتَ وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ، وَمُرَّ بِجَنَازَةٍ فَأُثْنِيَ عَلَيْهَا شَرٌّ فَقُلْتَ وَجَبَتْ وَجَبَتْ وَجَبَتْ!!! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ خَيْرًا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ، وَمَنْ أَثْنَيْتُمْ عَلَيْهِ شَرًّا وَجَبَتْ لَهُ النَّارُ أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ ” ( متفق عليه واللفظ لمسلم ) ؛ فشهادة الناس لك في الدنيا سبب في وجوب دخول الصالح الجنة والطالح النار.
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ : أَهْلُ الْجَنَّةِ ، مَنْ مَلأَ اللَّهَ أُذُنَيْهِ مِنْ ثَنَاءِ النَّاسِ خَيْرًا ، وَهُوَ يَسْمَعُ ، وَأَهْلُ النَّارِ ، مَنْ مَلأَ اللَّهُ أُذُنَيْهِ مِنْ ثَنَاءِ النَّاسِ شَرًّا ، وَهُوَ يَسْمَعُ. ( الطبراني وابن ماجة بسند صحيح).
وعَنْ كُلْثُومٍ الْخُزَاعِيِّ ، قَالَ : أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، كَيْفَ لِي أَنْ أَعْلَمَ إِذَا أَحْسَنْتُ أَنِّي قَدْ أَحْسَنْتُ ، وَإِذَا أَسَأْتُ أَنِّي قَدْ أَسَأْتُ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ : إِذَا قَالَ جِيرَانُكَ : قَدْ أَحْسَنْتَ ، فَقَدْ أَحْسَنْتَ ، وَإِذَا قَالُوا : إِنَّكَ قَدْ أَسَأْتَ ، فَقَدْ أَسَأْتَ. ( أحمد والطبراني والبيهقي وابن ماجة بسند صحيح ).
وعن أَبِي زُهَيْرٍ الثَّقَفِيِّ ، قَالَ : خَطَبَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ فقَالَ : ” يُوشِكُ أَنْ تَعْرِفُوا أَهْلَ الْجَنَّةِ ، مِنْ أَهْلِ النَّارِ ، قَالُوا : بِمَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ : بِالثَّنَاءِ الْحَسَنِ ، وَالثَّنَاءِ السَّيِّءِ ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ اللهِ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ “. ( ابن ماجة والحاكم وصححه).
وليعلم كل منا أن ذلك بالعمل وليس بالوصية، فلا تنفعك وصيتك للناس ليشهدوا لك بصلاحك عند وفاتك، كشهادة اثنين من الموظفين لك بحسن سيرك وسلوكك لتتسلم عملك!!!! ، ولكن ما جنيته طوال عمرك من أخلاق وإنسانية ومعاملة ستحصده عند وفاتك، وهذا يحتاج إلى وقت طويل ليترك أثراً أطول، كما قال حكيم: السيرة الحسنة كشجرة الزيتون لا تنمو سريعاً ولكنها تعيش طويلاً ، لأنك تموت بجسدك وروحك وتظل ذكراك باقية، وأثرك يدرُّ لك حسنات.
قال الإمام الشافعي رضي الله عنه: قد مات قوم وما ماتت فضائلهم ….. وعاش قوم وهم في الناس أموات
وقال أحمد شوقي: دَقَّاتُ قلبِ المرءِ قائلة ٌ له:………… إنَّ الحياة َ دقائقٌ وثواني
فارفع لنفسك بعدَ موتكَ ذكرها………..فالذكرُ للإنسان عُمرٌ ثاني
وقال آخر: كل الأمور تزول عنك وتنقضي………….إلا الثنــــاء فإنـــــــــه لك بـــــــــــاقي
ولو أنني خيرت كل فضيــــــــلة ………… ما اخترت غير مكــارم الأخلاق
فانظر إلى نفسك هل أفدتها؟! هل أفدت مجتمعك؟! هل تركت أثراً صالحاً تذكر به؟!! هل تركت سيرة حسنة بين الناس تذكر بها عند موتك؟!! فلنسارع جميعاً قبل أن نندم ولا ينفع الندم.
3- مطالعة سيرة النبي – صلى الله عليه وسلم – والسلف الصالح: فسيرته صلى الله عليه وسلم مملوءة بالمشاعر الإنسانية الفياضة الجياشة فلندرسها ولنتخذها منهج حياة؛ وكذلك قراءة سيرة السلف الصالح، والأئمة المهديين من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين، والوقوف على ما كانوا عليه من الأخلاق الجميلة والآداب الكريمة، كل ذلك يحرك القلوب إلى المشاعر الإنسانية العظيمة الجياشة نحو الآخرين ويجعل فيها شوقاً إلى الإحسان إلى الناس، وتفريج كرباتهم، وقل أن تجلس في مجلس فيذكر فيه كريمٌ بكرمه، أو يذكر المحسن فيه بإحسانه إلا خشع قلبك.
يقول ابن الجوزي: “ فالله الله وعليكم بملاحظة سير السلف، ومطالعة تصانيفهم وأخبارهم، فالاستكثار من مطالعة كتبهم رؤية لهم.” . إلى أن قال: ” فاستفدت بالنظر فيها من ملاحظة سير القوم، وقدر هممهم، وحفظهم وعباداتهم، وغرائب علومهم: ما لا يعرفه من لم يطالع، فصرت أستزري ما الناس فيه، وأحتقر همم الطلاب.” (صيد الخاطر).
فهذه أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها يأتيها عطاؤها من أمير المؤمنين معاوية رضي الله عن الجميع وهي صائمة؛ ثلاثون ألف درهم وهي في أشد الحاجة، فتوزعها على الفقراء إلى فلان وآل فلان، ولم تبق منها شيئاً حتى غابت عليها الشمس، فالتمست طعاماً تفطر عليه فلم تجد . فسير الرجال وسير الصالحين وسير الأخيار تحرك القلوب إلى الخير، والله تعالى يقول في كتابه: { وَكُلّاً نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ} [هود:120] .
فالله يثبت قلوب الصالحين على الصلاح والبر ما سمعوا بأمرٍ صالح وما سمعوا بسيرة عبدٍ صالح، نسأل الله العظيم أن يجعل لنا ولكم في ذلك أوفر العظة والعبرة.
4ـ مصاحبة الرحماء وأهل الفضل والإنسانية: فانظر في إخوانك وخلانك، فمن وجدت فيه الرحمة والإنسانية ورقة القلب وسرعة الاستجابة لله، فاجعله أقرب الناس منك، فإن الأخلاق تعدي، فإذا عاشر العبد الصالحين أحس أنه في شوق للرحمة، وأحس أنه في شوق للإحسان إلى الناس، ودعاه ذلك إلى التشبه بالأخيار، فكم من قرينٍ اقترن بقرينه، كان من أقسى الناس قلباً، فأصبح ليناً لان قلبه بصحبة الصالحين. لذلك كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه أشد الناس قلباً وأعظمهم صلابة، فلما كسر الله قلبه بالإسلام، كان من أرحم الناس بالمسلمين رضي الله عنه وأرضاه؛ لأنه عاشر رسول الأمة وإمام الرحماء فتأثر به، حتى قال العلماء رحمهم الله: كان أرحم الناس بالناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
5- الاختلاط بالضعفاء والمساكين وذوي الحاجة: فإنَّه ممَّا يرقِّق القلب، ويدعو إلى الرَّحْمَة والإنسانية والشفقة بهؤلاء وغيرهم. وقد علمنا ذلك النبيُّ صلى الله عليه وسلم، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ” إِذَا نَظَرَ أَحَدُكُمْ إِلَى مَنْ فُضِّلَ عَلَيْهِ فِي الْمَالِ وَالْخَلْقِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنْهُ.” (متفق عليه)؛ وفي رواية مسلم”: انْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ أَسْفَلَ مِنْكُمْ ، وَلاَ تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ ، فَإِنَّهُ أَجْدَرُ أَنْ لاَ تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ.” قال المباركفوري: “إن المرء إذا نظر إلى من فُضِّلَ عليه في الدنيا، استصغر ما عنده من نعم الله، فكان سببًا لمقته، وإذا نظر للدون، شكر النعمة، وتواضع وحَمِدَ”. ويكون رحيماً بهم مشفقاً عليهم وعوناً لهم.
6- العلم بأن صاحب الإنسانية أحب الناس إلى الله: فعَنِ ابْنِ عُمَرَ ، أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ النَّاسِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ ؟ وَأَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ أَنْفَعَهُمْ لِلنَّاسِ ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٍ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ ، أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً ، أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دِينًا ، أَوْ تُطْرَدُ عَنْهُ جُوعًا ، وَلأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ ، يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ ، شَهْرًا ، وَمَنْ كَفَّ غَضَبَهُ سَتَرَ اللَّهُ عَوْرَتَهُ ، وَمَنْ كَظَمَ غَيْظَهُ ، وَلَوْ شَاءَ أَنْ يُمْضِيَهُ أَمْضَاهُ ، مَلأَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَلْبَهُ أَمْنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى أَثْبَتَهَا لَهُ ، أَثْبَتَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَدَمَهُ عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ تَزِلُّ فِيهِ الأَقْدَامُ “. ( ابن أبي الدنيا والطبراني وغيرهما، بسند حسن).
وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السُّوءِ، وَصَدَقَةُ السِّرِّ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ تَزِيدُ فِي الْعُمُرِ”. (رواه الطبراني بسند حسن). والمصرع: هو مكان الموت، فيقي الله من يحسن إلى الناس بقضاء حوائجهم من الموت في مكان سيء أو هيئة سيئة أو ميتة سيئة.
كل هذه النصوص وغيرها الكثير الهدف منها جعل المسلمين جميعاً ذكوراً وإناثاً يشعرون بروح الجماعة الواحدة المرتبطة ببعضها البعض مادياً ومعنوياً في العون والمساعدة والإنسانية وقضاء الحوائج؛ فهم كالجسد الواحد؛ تسعد الأعضاء كلها بسعادته وتحزن لحزنه .
أيها المسلمون: إننا نحتاج إلى إنسانية في التعامل مع الكبير؛ إنسانية في التعامل مع المذنب؛ إنسانية في التعامل مع المخطئ؛ إنسانية في التعامل مع الحيوانات؛ إنسانية في التعامل مع النساء؛ إنسانية في التعامل مع غير المسلمين؛ إنسانية في تعامل الطبيب مع المرضى؛ إنسانية في تعامل رب العمل مع عماله؛ إنسانيه في تعامل الموظفين والمسئولين والإداريين مع الجماهير وقضاء حوائجهم؛ إنسانية في التعامل مع جميع فئات المجتمع مع اختلاف ثقافاتهم وبيئاتهم وأشكالهم وألوانهم ووظائفهم وأحوالهم؛ نحتاج أن نجسد الإنسانية من خلال شخصية الرسول – صلى الله عليه وسلم – في التعامل مع الآخرين ونسقطها على أرض الواقع؛ فهو قدوتنا وأسوتنا؛ وهذا هو احتفالنا واحتفاؤنا به صلى الله عليه وسلم. { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا }( الأحزاب: 21).
أحبتي في الله: إننا نحتاج إلى أن نربي إنسانا بمعنى الكلمة؛ نحتاج إلى زرع إنسانٍ يبقى أثره مئات السنين؛ كما قال أحدهم: إذا أدرت أن تزرع لِسَنَةٍ فازرع قمحا؛ وإذا أردت أن تزرع لعشر سنوات فازرع شجرة ؛ أما إذا أردت أن تزرع لمئة سنة فازرع إنسانا !!
فيجب أن لا تفقدوا الأمل في الإنسانية؛ لأنها محيط، وإذا ما كانت بضع قطرات من المحيط قذرة؛ فلا يصبح المحيط بأكمله قذرا !!
فعليكم بالإنسانية والرفق واللين والرحمة بجميع فئات المجتمع، الآباء والصبيان والأرامل والعجزة والأجراء وغير ذلك مما ذكرنا، إننا إن فعلنا ذلك تحقق فينا قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى”(مسلم).
اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عنا سيئها لا يصرفُ عنا سيئها إلا أنت.

التوقيع

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23 - 4 - 2023
الصورة الرمزية ۩◄عبد العزيز شلبى►۩
۩◄عبد العزيز شلبى►۩ ۩◄عبد العزيز شلبى►۩ متواجد حالياً
مراقب أقسام الفلاشات
 
تاريخ التسجيل: 25 - 7 - 2015
المشاركات: 9,587
افتراضي رد: وسائل إحياء المشاعر الإنسانية في واقعنا المعاصر

تســـــــــــــ إيدك يا غالى ــــــــــــــــلم


التوقيع




رد مع اقتباس
  #3  
قديم 30 - 4 - 2023
nadjm nadjm متواجد حالياً
الادارة العـــــــــامة
 
تاريخ التسجيل: 2 - 2 - 2016
المشاركات: 10,244
افتراضي رد: وسائل إحياء المشاعر الإنسانية في واقعنا المعاصر

بارك الله فيك علي الموضوع اخي
----------------------------
 مشاهدة جميع مواضيع nadjm
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
إحياء, واقعنا, وسائل, المشاعر, المعاصر, الإنسانية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حاجة المجتمع المعاصر إلى إغاثة الملهوفين ابو ساره المنتدي الاسلامي العام 2 15 - 6 - 2017 1:07 PM
وسائل تحقيق الأمن ابو ساره المنتدي الاسلامي العام 4 15 - 6 - 2017 1:05 PM
مظاهر وصور الجوانب الإنسانية في حياة الرسول – صلى الله عليه وسلم- ابو ساره المنتدي الاسلامي العام 2 20 - 12 - 2016 5:32 AM
حاجة الأمة إلى الجوانب الإنسانية ابو ساره المنتدي الاسلامي العام 1 19 - 12 - 2016 10:08 PM
كيفية إحياء ليلة النصف من شعبان: ابو ساره المنتدي الاسلامي العام 1 7 - 6 - 2016 7:04 AM


الساعة الآن 5:00 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
( Developed and programmed by engineer ( Abu Maryam Sat