منتديات ثري جي شيرنج  
العودة   منتديات ثري جي شيرنج > المنتدي الاسلامي > قسم علوم القران
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث
إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 - 12 - 2015
الصورة الرمزية ابو ساره
ابو ساره ابو ساره متواجد حالياً
النائب الاول
 
تاريخ التسجيل: 7 - 12 - 2013
المشاركات: 20,567
حديث القرآن عن محمد (صلى الله عليه وسلم)




تحدث القرآن الكريم عن النبي (صلى الله عليه وسلم) حديثًا كاشفًا عن مكانته وأخلاقه وكثير من جوانب حياته , فهو نبي الرحمة , حيث يقول الحق سبحانه : “وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ” , ويقول سبحانه : “فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ” , ويقول (عز وجل) : “لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ” .

لقد زكى ربه لسانه , فقال سبحانه : “وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى” , وزكى فؤاده , فقال : ” مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ” , وزكى معلمه , فقال : ” عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ” , وزكى خلقه , فقال : ” وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ” , وشرح صدره , فقال : ” أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ” , ورفع ذكره , فقال : ” وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ” , وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر , فقال سبحانه : ” إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ “.

وإذا كان موسى (عليه السلام) قد طلب من ربه أن يشرح له صدره في دعائه , حيث قَال : ” رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ” , فإن الله (عز وجل) قد منّ على نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) فشرح له صدره منّة منه وفضلاً , وإذا كان موسى (عليه السلام) قد توجه إلى رب العزة (عز وجل) بقوله : “وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى” , فإن الله (عز وجل) قد أكرم نبينا (صلى الله عليه وسلم) بقوله تعالى : “وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى” .

فنبينا (صلى الله عليه وسلم) دعوة أبينا إبراهيم (عليه السلام) , حيث دعا ربه بقوله : ” رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ” , وهو بشرى عيسى (عليه السلام) , حيث يقول الحق سبحانه : ” وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ” .

قرن الحق سبحانه وتعالى طاعته (صلى الله عليه وسلم) بطاعته , فقال سبحانه : ” مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ” , وجعل حبه (صلى الله عليه وسلم) وسيلة لحب الله (عز وجل) , فقال سبحانه : ” قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ” , وجعل بيعته (صلى الله عليه وسلم) بيعة لله (عز وجل) : ” فقال سبحانه : ” إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ” .

وحذر سبحانه وتعالى من مخالفة أمره (صلى الله عليه وسلم) فقال (عز وجل) : ” فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ” , مؤكدًا أن الإيمان به (صلى الله عليه وسلم) لا يكتمل إلا بالنزول على حكمه عن رضى وطيب نفس , فقال سبحانه : ” فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ” .

وقد أكرمه ربه حتى في مخاطبته وندائه , فحيث نادى رب العزة (عز وجل) سائر الأنبياء بأسمائهم : “يَا آَدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ ” , “يَا نُوحُ اهْبِطْ بِسَلَامٍ مِنَّا وَبَرَكَاتٍ” , “يَا إِبْرَاهِيمُ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا” , ” يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى ” , “يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ” , خاطب نبينا (صلى الله عليه وسلم) خطابًا مقرونًا بشرف الرسالة أو النبوة, أو صفة إكرام وتفضل وملاطفة , فقال تعالى : ” يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ” , ” يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ” , ” يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا ” , “يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ” ,

وعندما شرَّفَهُ الحق (سبحانه وتعالى) بذكر اسمه في القرآن الكريم ذكره مقرونًا بعز الرسالة , فقال سبحانه وتعالى : ” مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ” , وقال سبحانه وتعالى : ” وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ” , وأخذ العهد على الأنبياء والرسل ليؤمنن به ولينصرنه , فقال سبحانه : ” وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آَتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ ” .

ومن إكرام الله (عز وجل) له (صلى الله عليه وسلم) أن جعل رسالته للناس عامة , حيث كان كل رسول يرسل إلى قومه خاصة , أما حبيبنا محمد (صلى الله عليه وسلم) فقد أرسله ربه (عز وجل) إلى الناس عامة , فقال سبحانه : ” وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ” , وختم برسالته الرسالات , وختم به (صلى الله عليه وسلم) الأنبياء والرسل , فقال سبحانه وتعالى : ” مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ “.

صلى ربه (عز وجل) بنفسه عليه , وأمر ملائكته والمؤمنين بالصلاة عليه , فقال سبحانه : ” إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ” , وجعل صلاته على المؤمنين رحمة وسكينة لهم , فقال سبحانه : ” وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ” .

وبهذا نختم وندعو إلى الإكثار من الصلاة والسلام على الحبيب (صلى الله عليه وسلم) , لأن من صلى على النبي (صلى الله عليه وسلم) صلاة صلى الله بها عليه عشرًا , كما أن صلاتنا معروضة عليه (صلى الله عليه وسلم) , وكان (صلى الله عليه وسلم) يقول : ” إِذا سمِعْتُمُ النِّداءَ فَقُولُوا مِثْلَ ما يَقُولُ ، ثُمَّ صَلُّوا علَيَّ ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى علَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ بِهَا عشْراً ، ثُمَّ سلُوا اللَّه لي الْوسِيلَةَ ، فَإِنَّهَا مَنزِلَةٌ في الجنَّةِ لا تَنْبَغِي إِلاَّ لعَبْدٍ منْ عِباد اللَّه وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُو ، فَمنْ سَأَل ليَ الْوسِيلَة حَلَّتْ لَهُ الشَّفاعَةُ ” .

التوقيع

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21 - 12 - 2015
الصورة الرمزية احمد الزيود
احمد الزيود احمد الزيود غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: 11 - 11 - 2015
المشاركات: 1,048
افتراضي رد: حديث القرآن عن محمد (صلى الله عليه وسلم)

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27 - 4 - 2023
الصورة الرمزية ۩◄عبد العزيز شلبى►۩
۩◄عبد العزيز شلبى►۩ ۩◄عبد العزيز شلبى►۩ متواجد حالياً
مراقب أقسام الفلاشات
 
تاريخ التسجيل: 25 - 7 - 2015
المشاركات: 9,456
افتراضي رد: حديث القرآن عن محمد (صلى الله عليه وسلم)

تســـــــــــــ إيدك يا غالى ــــــــــــــــلم


التوقيع




رد مع اقتباس
  #4  
قديم 30 - 4 - 2023
nadjm nadjm متواجد حالياً
الادارة العـــــــــامة
 
تاريخ التسجيل: 2 - 2 - 2016
المشاركات: 10,139
افتراضي رد: حديث القرآن عن محمد (صلى الله عليه وسلم)

بارك الله فيك علي الموضوع اخي
----------------------------
 مشاهدة جميع مواضيع nadjm
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 13 - 5 - 2023
الصورة الرمزية كين المصرى
كين المصرى كين المصرى غير متواجد حالياً
محترف فلاشات وملفات قنوات

 
تاريخ التسجيل: 2 - 9 - 2013
المشاركات: 1,462
افتراضي رد: حديث القرآن عن محمد (صلى الله عليه وسلم)


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
(صلى, محمد, وسلم), الله, القرآن, حديث, عليه, عن


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
سجل حضوركـ بالصلاة على حبيبكـ محمد صلى الله عليه وسلم جار القمر المنتدي الاسلامي العام 17 21 - 4 - 2023 1:57 AM
أول كلمة أنزلت على حبيبنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ابو ساره ثري جي شرينج كافيه 4 25 - 2 - 2023 3:29 PM
الاعجاز العلمي في حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم 3g-shairng قسم الحديث وعلومه 5 23 - 2 - 2023 3:33 PM
هنا مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم diaa211 المكتبه الاسلامية 1 26 - 7 - 2014 10:25 PM
كتاب الخالدون مائة اعظمهم محمد صلى الله عليه وسلم ابو ساره المكتبه الاسلامية 1 26 - 7 - 2014 10:20 PM


الساعة الآن 4:13 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
( Developed and programmed by engineer ( Abu Maryam Sat