قال أحمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور، إن النظام البرلماني لا يصلح لمصر؛ لأنه "سيؤدي إلى تدمير الدولة، ومصر لا يصلح لها إلا نظام رئاسي قوي، وهناك فرق بين رئاسة قوية ورئاسة فاشية"، على حد تعبيره.
وأضاف المسلماني، في حوار موسّع تنشره "الشروق" في عدد اليوم الأحد، إن النظام الحالي لا يحمل أي عداء للمنتمين للفكر الإسلامي، "وإنما نحن ضد من يريد فرض قيم متطرفة يرى أنها ينبغي أن تسود بالقوة، مصر القادمة دولة حديثة تنتمي إلى قلب العصر. انتهى عصر مبارك الركيك، وانتهى عصر محمد مرسي الأيديولوجي"، حسب قوله.
هنا مقتطفات من الحوار..
ما القوى الأساسية التي تم استبعادها من الحوار السياسي للرئاسة مع الأحزاب؟
كل من قال إن ٣٠ يونيو انقلاب، وكل من قال إن الرئيس عدلي منصور غير شرعي، لا تشمله هذه المفاوضات، أما من يعترف بثورة يونيو فهو جزء من هذا الحوار. هل كان يمكن لأحد بعد ثورة يناير أن يتفاوض في إطار أن أحد البنود هو عودة الرئيس الأسبق حسني مبارك، أو أن ثورة يناير كانت انقلابًا أو أنها مرفوضة في صياغة المستقبل؟. هذا حوار غير منطقي.
قبل ٣٠ يونيو كانت لديك رغبة معلنة في الترشح لرئاسة الجمهورية في ٢٠١٦ فهل تخوض الانتخابات المقبلة؟
تجربة الاتحادية تجعلني أعيد النظر في الأمر على أسس جديدة. لم ألغِ فكرة ترشيحي في المستقبل للرئاسة، لكن حين نظرت للدولة من أعلى وجدت أن هناك صعوبات حقيقية في إدارة شؤون الدولة في مرحلة الاستقطاب والعنف والإرهاب، ومرحلة فيها حواف الدولة مهددة، وملفات كبرى صعبة. أتمنى أن يتولى الرئاسة من يملك الإخلاص والكفاءة. التفاصيل مزعجة وصعبة، والمسؤولية الأخلاقية كبيرة، وهذا جعلني أعيد النظر في التوقيت الزمني، وإذا لم أجد أنني قادر على تحمل المسؤولية في المستقبل فلن أتقدم للترشح في أي وقت.
لو قررت لجنة الخمسين أن يكون نظام الحكم "برلماني-رئاسي"، هل تبقى على رأيك في تفضيل النظام الرئاسي؟
أعتقد أن إقرار نظام برلماني في مصر يؤدي إلى تدمير الدولة، ومن يريدون نظاما برلمانيا لا يعرفون الكثير عن تاريخ هذه الدولة. مصر لا يصلح لها إلا نظام رئاسي قوي، وهناك فرق بين رئاسة قوية ورئاسة فاشية. مبارك لم يكون رئيسًا قويًا، وإنما ديكتاتور، بينما الرئيس الأمريكي له سلطات واسعة جدًا، لكن أحدًا لا يقول إنه ديكتاتور. النظام الرئاسي القوي فكرة مقبولة في نظم رئاسية عديدة، والمهم كيف ننظم ذلك، ونمنع أن تكون ديكتاتورية بمدد رئاسية مفتوحة. تحجيم الفترة الرئاسية لفترتين فحسب هو ضمان لعدم تحولها لفاشية.
بالفيديو.. المسلماني: "انتهاكات" حقوق الإنسان في الفترة الانتقالية ولجان تقصي الحقائق
دعا المسلماني في حواره مع "الشروق" كل مواطن لديه معلومات عن انتهاكات لحقوق الإنسان، أن يلجا إلى التقاضي أو إلى مجلس حقوق الإنسان، "نحن نريد أن نؤسس لدولة على أساس القانون بشكل حقيقي، ولا يكون فيها ظلم لأي طرف على أساس سياسي. إذا أسسنا ظلما جديدا نكاية في الظلم السابق، فنحن نراكم دولة الظلم ولا نقيم دولة العدل".
الحوار كاملاً على صفحات الشروق صباح الأحد..
[media]http://www.youtube.com/watch?v=C7P7qjuko_4& feature=player_embed ded[/media]