منتديات ثري جي شيرنج  
العودة   منتديات ثري جي شيرنج > المنتدي الاسلامي > المنتدي الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث
المنتدي الاسلامي العام ( )


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 - 3 - 2016
الصورة الرمزية ابو ساره
ابو ساره ابو ساره متواجد حالياً
النائب الاول
 
تاريخ التسجيل: 7 - 12 - 2013
المشاركات: 20,573
مكانة المرأة في الإسلام






مكانة المرأة في الإسلام

لقد رفع الإسلام مكانة المرأة، وأكرمها بما لم يكرمها به دين سواه؛ وسأطوف سريعا مع حضراتكم حول مظاهر تكريم الإسلام للمرأة في جميع مراحلها العمرية منذ ولادتها طفلة حتى شيخوختها.

فالمسلمة في طفولتها لها حق الرضاع، والرعاية، وإحسان التربية، وهي في ذلك الوقت قرة العين، وثمرة الفؤاد لوالديها وإخوانها.

وإذا كبرت فهي معززة مكرمة؛ يغار عليها وليها، ويحوطها برعايته، فلا يرضى أن تمتد إليها أيد بسوء، ولا ألسنة بأذى، ولا أعين بخيانة.

وإذا تزوجت كان ذلك بكلمة الله، وميثاقه الغليظ؛ فتكون في بيت الزوج بأعز جوار، وأمنع ذمار، وواجب على زوجها إكرامها، والإحسان إليها، وكف الأذى عنها.

وإذا كانت أماً كان برُّها مقروناً بحق الله-تعالى-وعقوقها والإساءة إليها مقروناً بالشرك بالله، والفساد في الأرض.

وإذا كانت أختاً فهي التي أُمر المسلم بصلتها، وإكرامها، والغيرة عليها.

وإذا كانت خالة كانت بمنزلة الأم في البر والصلة.

وإذا كانت جدة، أو كبيرة في السن زادت قيمتها لدى أولادها، وأحفادها، وجميع أقاربها؛ فلا يكاد يرد لها طلب، ولا يُسَفَّه لها رأي.

وإذا كانت بعيدة عن الإنسان لا يدنيها قرابة أو جوار كان له حق الإسلام العام من كف الأذى، وغض البصر ونحو ذلك.

وما زالت مجتمعات المسلمين ترعى هذه الحقوق حق الرعاية، مما جعل للمرأة قيمة واعتباراً لا يوجد لها عند المجتمعات غير المسلمة.

وكل مرحلة من المراحل السابقة في التكريم والعناية لها أدلتها من الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمة – مما لا يتسع المقام لذكرها – وأنت بذلك خبير. وقد لخص أحدهم فضل المرأة ومكانتها في جميع مراحل عمرها بقوله: ما رأيت كالأنثى فضلاً .. تُدخِلُ أباها الجنةَ طفلة .. وتُكملُ نصف دين زوجها شابة .. والجنةُ تحت قدميها أُمّاً ..!!

لذلك من رزق بهن كن سترا له من النار وسبيلا له إلى الجنة؛ وفي ذلك يقول النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:” مَنْ ابْتُلِيَ مِنْ الْبَنَاتِ بِشَيْءٍ فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنْ النَّارِ” ( متفق عليه)

وما أجمل قول الإمام الشافعي رحمه الله : ” البنون نعم، والبنات حسنات، والله عز وجل يحاسب على النِعم، ويجازي على الحسنات “

لذلك كانوا يقدمون التهنئة لمن رزق ببنت؛ فقد كتب أحد الأدباء رسالة إلى صديق له يهنئه بالبنت يقول :” أهلا وسهلا بعقيلة النساء ، وأم الأبناء ، وجالبة الأصهار ، والأولاد الأطهار ؛ والمبشرة بإخوة يتناسقون ، ونجباء يتلاحقون.”

عباد الله: إن مظاهر تكريم الإسلام للمرأة له صور متعددة في جميع المجالات؛ ويظهر ذلك من خلال واقعها وحالها في الجاهلية وبضدها تتميز الأشياء !!

ففي الجاهلية لم يكن للمرأة حق الإرث، وكانوا يقولون في ذلك: لا يرثنا إلا من يحمل السيف؛ فجاء الإسلام فرفع شأن المرأة في هذا الجانب وأقر لها حقا في الميراث زوجة وأما وبنتا وأختا قال الله تعالى: {لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا}( النساء: 7 ).

ولم يكن للزوجة صداق ولا مهر عند بعض القبائل في الجاهلية؛ بل كان يشتري الزوج زوجته إذا دفع ثمنها لأبيها كما تشترى البهيمة!! فجاء الإسلام فأبطل ذلك وجعل لها مهرا وصداقا من حقها لا يأخذ أحد منه شيئا إلا بطيب نفس منها. قال الله تعالى: {وَآَتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا}. ( النساء: 4 )

ولم يكن للمرأة على زوجها أي حق، وليس للطلاق عدد محدود، وليس لتعدد الزوجات عدد معين، وكانوا إذا مات الرجل، وله زوجة وأولاد من غيرها، كان الولد الأكبر أحق بزوجة أبيه من غيره، فهو يعتبرها إرثًا كبقية أموال أبيه!. فجاء الإسلام فرفض ذلك وأبطله وفرض لها حقوقها ونظم وضعها في الطلاق والزواج والعدة بطريقة تحفظ كرامتها وعفتها وطهارتها !!

وكان العرب في الجاهلية يُكرهون إماءهم على الزنا، ويأخذون أجورهم ؛ فجاء الإسلام فأنكر ذلك ونهى عنه واستقبحه قال تعالى: {وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}( النور: 33)؛ وكان العرب في الجاهلية يكرهون البنات، ويدفنونهن في التراب أحياء خشية العار؛ فجاء الإسلام فأبطل ذلك وسجله في قرآن يتلى إلى يوم القيامة.

فهل هناك ديانة أو مجتمعات على وجه الأرض نالت فيه المرأة مثل هذا التكريم ؟!!!

وما أجمل قول عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – في المقارنة بين وضع المرأة في الجاهلية والإسلام :” وَاللَّهِ إِنْ كُنَّا فِي الْجَاهِلِيَّةِ مَا نَعُدُّ لِلنِّسَاءِ أَمْرًا حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِنَّ مَا أَنْزَلَ وَقَسَمَ لَهُنَّ مَا قَسَمَ”. ( البخاري)

أيها المسلمون: لقد اهتم القرآن الكريم بذكر المرأة حتى أن هناك سورة تسمى بسورة النساء؛ وسورة الطلاق تسمى بسورة النساء الصغرى؛ وكذلك سورة المجادلة ( بكسر الدال وفتحها ) ؛ وليس هناك سورة للرجال؛ بل إن الله رفع ذكرهن في واقعة سورة الأحزاب؛ فقد روي أن أسماء بنت عميس رجعت من الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب فدخلت على نساء النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: هل نزل فينا شيء من القرآن؟ قلن: لا. فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إن النساء لفي خيبة وخسار، قال: ومِمَّ ذاك؟ قالت: لأنهنّ لا يذكرن بخير كما يذكر الرجال، فأنزل الله هذه الآية: { إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ }…. الآية ( الأحزاب: 35)(أسباب النزول للواحدي)

أنزل الله تعالى هذه الآية التي طمأنت النساء بأنّ لهنّ درجة عند الله مساوية للرجال، وأكّدت على أنّ المعيار هو العقيدة والعمل والأخلاق الإسلامية؛ فرب امرأة صالحة كالنساء السابقات خير من ألف رجل.

فلو كـــــــــان النساء كمن ذكــــــــــــرن………. لفضلت النساء على الرجال

وما التأنيث لاسم الشمس عيبٌ ………وما التذكير فخر للهلال


التوقيع

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 7 - 6 - 2016
hendlele hendlele غير متواجد حالياً
عضو مبتدئ
 
تاريخ التسجيل: 7 - 6 - 2016
المشاركات: 51
افتراضي رد: مكانة المرأة في الإسلام

سبحان الله والحمد لله والله اكبر ولا اله الا الله ولا حول ولا قوة الا بالله
----------------------------
 مشاهدة جميع مواضيع hendlele
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مكانة, المرأة, الإسلام, في


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كتاب المرأة وواجباتها من الناحية الاسلامية ابو ساره المكتبه الاسلامية 2 23 - 2 - 2023 2:15 PM
حق المرأة في الميراث ابو ساره المنتدي الاسلامي العام 1 7 - 6 - 2016 7:25 AM
مكانة الأم وفضل برها في الإسلام ابو ساره المنتدي الاسلامي العام 0 17 - 3 - 2016 10:25 AM
هل صحيح أن المرأة خلقت من ضلع آدم؟ ابو ساره المنتدي الاسلامي العام 0 10 - 9 - 2015 7:13 PM
زيارة المرأة لأبويها وذويها ابو ساره المنتدي الاسلامي العام 0 24 - 8 - 2015 9:04 AM


الساعة الآن 4:44 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
( Developed and programmed by engineer ( Abu Maryam Sat