فى العام الماضى، وخلال رئاسة محمد مرسى، قال الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، فى خطاب «حالة الاتحاد»، إن بلاده «ستقف مع المواطنين بينما يطالبون بحقوقهم، وسندعم انتقالا مستقرا إلى الديمقراطية»، مضيفا أن «العملية الانتقالية ستكون مرتبكة، ولا يمكننا أن نملى مسار التغيير فى دول مثل مصر، لكن يمكننا، وسنصر، على احترام الحقوق الأساسية للجميع».
أما فى هذا العام، فقد اختار أوباما، فى خطابه السنوى أمام الكونجرس فجر أمس بتوقيت القاهرة، أن يتجاهل تطورات الأحداث فى مصر، رغم التغييرات المتواصلة والمؤثرة على الساحة منذ خطابه الأخير.
مقابل هذا التجاهل، حظيت العديد من قضايا الشرق الأوسط بحيز مهم فى الخطاب الذى قدم فيه أوباما حصاد حكمه فى العام الماضى وملامح خطته للعام الحالى (داخليا وخارجيا)، إذ قال إن واشنطن ستدعم المعارضة السورية، التى ترفض «أجندة الشبكات الإرهابية»، و«تعمل حتى يصل الشعب السورى إلى... مستقبل بلا ديكتاتورية ولا إرهاب ولا خوف». ومتمسكا بالاتفاق بين الغرب وإيران بشأن برنامجها النووى المثير للجدل، كرر أوباما رفضه أى محاولة من الكونجرس حاليا لتشديد العقوبات على طهران (الداعم الإقليمى الرئيسى لنظام بشار الأسد فى سوريا)، جراء برنامجها النووى، معتبرا أنه «لصالح أمننا القومى يجب أن نمنح الدبلوماسية فرصة لتنجح».
وعن عملية السلام، قال إن مفاوضات السلام بين الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى ضرورية لإنهاء الصراع، مضيفا أن «الدبلوماسية الأمريكية تدعم الجانبين فى المحادثات الصعبة التى هما بصدد إجرائها»، من أجل «تحقيق الكرامة ودولة مستقلة للفلسطينيين وسلام دائم وأمن لدولة إسرائيل التى تعرف أن أمريكا ستكون دائما بجانبها»
أوباما تحدث أيضا عن «الإرهاب»، معتبرا أن بلاده نجحت فى وضع تنظيم القاعدة «على طريق الهزيمة»، محذرا فى الوقت نفسه من أن الخطر لايزال قائما، حيث إن «التهديد تطور» جراء ترسخ مجموعات تنتمى للقاعدة فى أماكن أخرى كاليمن والصومال والعراق ومالى، ونحن «نواصل العمل مع شركائنا (فى تلك الدول) لإضعاف تلك الشبكات وشل عملها» بدلا من إرسال قوات أمريكية للقيام بهذا العمل.
التوقيع
منتديات ثري جي شيرنج
تعلن الادارة عن التالي
يوجد روابط نصية وبترات ويوجد موضوع جست بوست في القسم الذي تختار وليس قسم معين