عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 26 - 1 - 2018
الصورة الرمزية ابو ساره
ابو ساره ابو ساره متواجد حالياً
النائب الاول
 
تاريخ التسجيل: 7 - 12 - 2013
المشاركات: 20,567
3 تعرف على علاج نشوز الزوجة




ورد إلى مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، سؤال يقول صاحبه "زوجتى لا تطعني وتفضل اخواتها علي وتحاول أن تفرق بيني واخوتي وعندي ثلاث اولاد وكل عيشتي شك انى انا كذاب ماذا أفعل".

وقال المركز، إنه من المقرر شرعًا وجوبُ معاملةِ كلٍّ من الزوجين الآخرَ بالمعروف، كما قال تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} وقا أيضًا: {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ} [البقرة:228].

أضاف المركز، أنه يجب على الزوجة خاصة أن تطيع زوجها وأن تمتثل أمره، وأن تعلم أن حقَّ الزوج عليها عظيم، وأن طاعته مقدمة على طاعة أبيها وأمها، حيث قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «لَوْ كُنْت آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ، لأَمَرْت النِّسَاءَ أَنْ يَسْجُدْنَ لأَزْوَاجِهِنَّ؛ لِمَا جَعَلَ اللَّهُ لَهُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ الْحَقِّ»[رَوَاهُ أَبُو دَاوُد]. فدل ذلك على عظم طاعة الزوجة لزوجها، فإذا كانت الزوجة تعصي زوجها، ولا تحترمه، وتتهمه بالكذب، فهي عاصية لربها، ناشزة عن حق زوجها.

وأرشد الله تعالى إلى علاج النشوز بقوله: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا . وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا» [النساء:34،35].

وناشد المركز الزوج قائلا "عليك أن تبدأ بوعظها ونصحها، وأنك لم تكذب عليها في شيء، فإن لم يُجدِ الوعظُ، كان الهجر، ثم الضرب غير المبرح –كالضرب بالسواك مثلًا-، ثم الاستعانة بصالحي أهلك وأهلها، ليحكموا بينكما".

أما إذا أصرت الزوجة على النشوز، فإن القول في طلاقها أو إمساكها يتوقف على المصالح والمفاسد التي تنتج عن ذلك، ويختلف باختلاف حال الزوج وحال أولاده إن وُجدوا، وعلى الزوج أن يفكر في ذلك مليًّا، وأن يستشير من أهل الصلاح والرُّشد مَن يعرف حاله معرفة جيدة ليشير عليه بما ينفعه، أما إذا اخترت إمساكَ زوجتِك، وصبرتَ عليها فأنت مأجورٌ إن شاء الله تعالى، قال الله تعالى: «فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا» [النساء:19].


التوقيع

رد مع اقتباس